الفروقات العامة بين شخصيات الأنماط في البوصلة الشخصية 

(تحليل : سعيدة الرشيدة بمنتدى بلقيس للإستشارات والتأهيل الأسري)

-2-

تناولنا سابقاً في الجزء الأول عن الفروقات المتشابهة والتي نقع فيها دائماً ، على سبيل المثال النمطين الشمالي الغربي والغربي الشمالي . وتحدثنا عن الفروقات والتي تساعدنا في التفريق بين كل نمط وشبيهه ، وعرفنا الأسباب التي دعت لحدوث هذا ورأينا في الأخير أن التشابه يكمن فقط في الإسم ، أما صفات الأنماط فمتباعدة تماما عن التشابه .

في هذا الجزء سنتكلم بشكل تفصيلي أكثر عن كل نمط ، ورأينا -حسب تحليل الأخت سعيدة الرشيدة- أن كل نمط لديه نموذجين متكررين كأن الأمر يطابق في العملة النقدية مثل الدرهم حيث له وجهان (درهم ولا دلة ؟ ^_^) . 

فيعني هذا -على سبيل المثال- أن صاحب النمط الشمالي الشرقي لديه شخصيتين يتحلى بأي منهما ، وطبعا تختلف الشخصيتين على حسب اختلاف البيئة والتربية التي تعرض لهما صاحب النمط .

وعلى الرغم من اختلاف الشخصيتين وتباينهما ، إلا أنهما -بالطبع- يتشابهان في كونهما صاحبا النمط الواحد والذي لديه السمات العامة في النمط .

نبدأ في النمط الجنوبي الشرقي ، حيث تشترك فيه شخصيتان ،

الجنوبي الشرقي (الشخصية الأولى) :

1) غالباً نحيف ودقيق العظام .

2) غالباً يميل لإصلاح السباكة والكهرباء ودائماً لديه كل أنواع المفكات ويحافظ عليها كالكنز ويحب الطبخ .

3) نظيف وأنيق ويحب الإتيكيت ويحب الأطفال مؤدبين وماشيين زي الألف .

4) مرحه هادىء ولا يجرح أحد .

5) عصبي وعنده نوع من القلق لكنه سريع الرضى .

6) يقدر الآخرين ويحب من الآخرين تقديره ، ويحافظ على الإحترام بينه وبين الناس وما يحب الميانة والمزح الثقيل ، ويحب ملاطفة الآخرين ومجاملتهم .

7) فالح في دراسته ومتفوق ، ومجد في عمله .

8) دقيق في مواعيده لا يتغيب أبداًَ عن عمله حتى لو وصل إلى أعلى المراتب ، ليس حباً للعمل وإنما التزام ، ويميل للأعمال الروتينية .

9) يحب لعب الكرة وهو صغير ، ويحب المشي وهو كبير ، وتلاحظه يطيل الوقوف كثيراً ، يعني ممكن يحكي سالفة طويلة وهو واقف ، وممكن يتابع البرنامج من أوله لآخره وهو واقف (لأنه يكون وراه شي بس شده البرنامج) ، كما أنه يحب الجلوس عند التلفاز ويحب الإسترخاء والعطور كثيراً .

10) خطه جميل أو عادي .

الجنوبي الشرقي (الشخصية الثانية) :

1) غالباً طويل وعريض (وتجدينه أطول وأعرض إخوانه) .

2) يميل للكهرباء والميكانيكا ، ويعشق السيارات كثيراً وقيادته فن كأنه يسير على الماء .

3) عادي من حيث الإهتمام بالمظهر .

4) مرح جداً جداً وتعليقاته مضحكة جداً .

5) هادىء أغلب الوقت مهما كان أمامه من الإستفزازات ، ولكنه فجأة وعلى أتفه سبب ينفجر كالبركان ، ثم يخرج ويظن الجميع أنها النهاية ، ويتفاجؤون به يعود بكامل مرحه وانشراحه وكأن شيئاً لم يكن .

6) لديه طبيعة ناقدة ويمكن ينقد والده أو والدته ورئيسه في العمل يعني يؤمن بمبدأ المساواة ، ولا يهتم كثيراً بالمجاملات .

7) الدراسة في جهة وهو في جهة رغم أنه ذكي جداً لكن ميوله ليست دراسية .

8) مواعيده بالأيام والوظائف المكتبية عدوه اللدود ، يحب الحرية في العمل وينجح في مجال برمجيات الحاسب الآلي نجاح كبير .

9) حب الجلوس والجلوس والجلوس ، ولا يوجد في قاموسه حركة إلا نادراً .

10) خطه سيء غالباً .

== هنا نرى من خلال تحليل الشخصيتين التابعتين للنمط الجنوبي الشرقي بأنهما يشتركان في صفات عامة للنمط ، ولكن طريقة حياتهما مختلفة وتوجهاتهم وكذلك طباعهما مختلفة ، وذلك يرجع كما أسلفنا سابقاً إلى عوامل البيئة والتربية وما إلى غيرها .

ثم سننتقل إلى النمط الجنوبي الغربي ، وأيضاً تشترك فيه شخصيتان ،

الجنوبي الغربي (الشخصية الأولى) :

1) غالباً نحيف ويهتم بمظهره كثيراً .

2) شديد التركيز على دراسته ومتفوق دائماً وغالباً يترقى في سلم العلم ، وشديد التمسك بعمله والإخلاص له .

3) يحب الأحاديث الفردية ويميل للتحدث أكثر من الإستماع ، بشوش ، ولا يبادر بدعوة الآخرين إلا إذا كان هناك اجتماع دوري (يعني شيء إلزامي) ولا يميل للتجمعات كثيراً .

4) دائماً يركز على الأخطاء وينتقدها ، خاصة الأخلاقية والدينية ، فتجده يتحدث عن فتوى فلات الغربية ، ومقال فلان الفاضح ، ومقابلة فلان السخيفة وهكذا .

5) قوي الملاحظة البصرية .

6) غيور من الآخرين وعنيد نسبياً .

7) ردوده سريعة ولا يفكر كثيراً في أبعاد حديثه .

الجنوبي الغربي (الشخصية الثانية) :

1) عادي من حيث المظهر والإهتمام .

2) ناجح وذكي ولكنه من أجل والده أو والدته تجده يحصل على أعلى الدرجات وبسهولة ، أما إذا لم يكن هناك من يتفوق لأجله ، فهو غالباً غير حريص على التفوق الكبير بالرغم من أنه يظل طالب لامع وذكي ومتميز بالنسبة لمعلميه ، (وهذا يختلف عن حبه للتعلم) .

3) يحب التأمل في الآخرين أكثر من المشاركة في الأحاديث ، وهو مستمع ممتاز ، ويحب دعوة الأهل سواء في بيته أو خارجه وهو مضياف من الدرحة الأولى ، ويتميز ببشاشته الدائمة .

4) لديه ملكة أدبية وغالباً يكتب الشعر .

5) يكثر من أحلام اليقظة .

6) غيرته تكاد تكون معدومة وعناده هادىء .

7) صاحب ولاء عالي جداً ، وإذا تعرض أحد لقيمه فإنه يتحول إلى مقاتل شرس .

النمط الثالث الذي سنتكلم عنه بعد الإنتهاء من النمط الجنوبي ، هو النمط الغربي ، وتحديداً النمط الغربي الجنوبي .

الغربي الجنوبي (الشخصية الأولى) :

1) من أبرز صفاته يقلب الكلام ، يعني يعطيك الأمثال مقلوبة فوق تحت ، وكذلك بعض الأسماء الغريبة أو الصعبة .

2) ليس واثقاً من نفسه تماماً ، وإن كان يخفي ذلك بنوع من الرسمية أحياناً .

3) عاطفي جداً ودمعته قريبا ، خاصة المرأة صاحبة هذه الشخصية إذا ذهبت للعزاء فغالباً تبكي مع أهل الميت ، وتبكي إذا سافر أحد من أهلها وربما إذا سافرت الخادمة !

4) شخص واقعي جداً ، لا يعرف الخيال نهائياً ، يتق بالتجربة ويحب يستشير كثيراً .

5) شخصية قنوعة جداً لا تطلب الكثير ، ولكنها لا تحب أن تعيش الحرمان فهي غير صبورة ، لكن القليل يكفيها .

6) يلتصق غالباً بالأشخاص الشماليين الشرقيين ويعجب بآرائهم ويعتبرها الفصل في كل موضوع .

7) عنيد جداً ، فلا يمكن إجباره على شيء لا يريده ، ومزاجي جداً .

8) إذا أحب فإنه يحب بلا حدود ، ولا يرى سلبيات من يحب ، (عين الرضا عن كل عيب كليلة) ، وإذا أبغض فإن كل ما يقوله أو يفعله من يعادي خطأ شنيع فادح مريع مدمر قاتل .

الغربي الجنوبي (الشخصية الثانية) :

1) ثقته بنفسه كبيرة .

2) شخص حماسي جداً ، وحماسه مُعدي للآخرين ، وإذا كان في حالة حماس فإنه قد يواصل يومين بلا نوم .

3) يحب بل يعشق كرة القدم ، ويحفظ أسماء كل الأندية المحلية والعربية الأوروبية وأندية كوكب المريخ ، ويحفظ أسماء اللاعبين ، وجلوسه عند التلفاز غالباً لمتابعة المباريات ، أو التحليل الرياضي وهكذا .

4) جسمه رياضي ، عريض المنكبين طويل القامة ، مشدود البطن ، غالباً يميل للسمرة .

5) يعشق السيارات ويعرف كل أنواعها وتفاصيلها فهو مستشار في ذلك ، وغالباً يفضل سيارات الجيب .

6) مرح لكن مزحه فيه نوع من الدفاشة قليلاً ، رغم أنه لا يحب مضايقة الآخرين ، ولا يعرف يمازح من ويتحاشى من . ويعبر عن آرائه بصراحة التي أحياناً ما تزيد عن حدها .

7) رغم أنه كثير التسويف إلا أن لديه قدرة كبيرة على إختلاق الأعذار ، ولا تستطيع محاصرته في زاوية .

8) يفرض نفسه على الآخرين وخاصة الجنوبيين المُجاملين ، ودائماً ما يطلب من أحد منهم استعارة سيارة ، أو توصيل أبنائه ، والغريب أنه لا يرى بذلك أنه يثقل على أحد (الناس لبعضها) ، وإذا ما طلب منه أحد شيئاً فأنه سيفوض غيره بالمهمة .

وبعد الإنتهاء من سرد الشخصيات للنمط الغربي الجنوبي ، ننتقل لسرد الشخصيتين للنمط الغربي الشمالي .

الغربي الشمالي (الشخصية الأولى) :

1) شخصية إجتماعية ولديها القدرة على مخالطة كل الطبقات ، ولكنها تفضل دائماً الطبقة الأعلى .

2) صاحبة فن وذوق إبتكاري عالي في كل شيء ، ومتميزة جداً ، وتحظى بإهتمام الآخرين .

3) تركز على مصالحها ، ولديها القدرة على الوصول إليها بأسهل الطرق ، وعلاقاتها غالباً مع الأشخاص المُفيدين لها .

4) خدومة جداً ومضيافة ومتعاونة جداً مع الآخرين .

5) شخصية منطقية وعقلانية وشديدة الذكاء ، رغم أن ميولها ليست دراسية .

6) تثق بنفسها وبدرايتها بالأمور ، وهذا ما يجعل الآخرين يحترمونها .

7) لديها قدرة عالية في معرفة كيفية عمل النظام ، ولكنها لا تتبعه .

8) غير عاطفية وغير ملتصقة بوالديها ، وهذا يظهر من الصغر .

9) شخصية جدلية ، فقد تدافع عن فكرة هي لا تؤمن بها أصلاً .

الغربي الشمالي (الشخصية الثانية):

 

1) شخص إجتماعي من الدرجة الأولى ، أكثر شخصية متعلقة بالناس وتصاب بإكتئاب إذا ابتعدت عنهم .

 

2) لديها قدرة كبيرة على فهم الناس وقدرة كبيرة أيضاً على قيادتهم بدبلوماسية ورقة ولطافة .

 

3) تخالط كل الناس وبكل الشخصيات ، ولكنها تفضل الأشخاص الصادقين الطاهرين .

 

4) طيبة القلب ، تحب الخير للجميع وتحب لم الشمل والتغاضي عن الزلات .

 

5) إبتكارية ، تبرع في الأعمال الفنية غالباً ، وتحب الألوان الصارخة والجريئة .

 

6) غيورة وتحس بقهر شديد عندما يبخس حقها .

 

7) تُعرف بشخصية المناسبات ، فهي التي تحرك المجالس بأحاديثها الفكاهية وتعليقاتها المضحكة والمشاكسة ، وقد ينتقدها البعض أنها تستأثر بالحديث ولا تعطي الآخرين فرصة .

 

8) شخصية عاطفية جداً ومتعلقة بوالديها كثيراً ، وغالباً هي المفضلة من الأبناء لدى والديها .

 

9) عنيدة ، ولا تأتي بالزجر والنهي والأمر ، بل تأتي بالكلام الطيب والأسلوب اللين .

 

 

 

 

انتهينا من النمطين الجنوبي والغربي وتناول كل شخصياتهم ، وسنبدأ مع النمط الشمالي وبالتحديد الشمالي الغربي والذي يشترك فيه شخصيتان .

 

 الشمالي الغربي (الشخصية الأولى) :

 

1) يحب الشعر والقصص والتاريخ ، وأحاديثه لا تمل ، وإذا كانت ثقافته الدينية عالية فستجده يتحدث عن السيرة النبوية وقصص الصحابة .

 

2) صاحب الفزعات ، الشخصية الأنسب لوقت الطوارىء ، سريع الإستجابة وحسن التصرف و يبرد القلب .

 

3) رغم أنه شمالي إلا أنه بطيء في أكله ، في الحمام ، يتأخر عن المواعيد ، وغالباً تفوته الطيارة ، لكنه يدبر مركب (لحسن تصرفه) .

 

4) طيب القلب وعاطفي جداً ، منطقي بطريقة راقية دبلوماسية عجيبة ، يراعي ظروف الآخرين مهما كانت بسيطة .

 

5) شخص محظوظ جداً ، وهذا يرجع والله أعلم لطيبة قلبه ، أهدافه كبيرة قد يرى السامع أنها خيالية بعض الشيء ولكنه غالباً ما يحققها .

 

6) أقرب الأبناء إلى والده ، يحادثه ويمازحه ويرافقه في المناسبات الإجتماعية ويا ويل اللي يمس شعرة من والده سيموت ذلك اليوم . اما والدته فقد يمر بجانبها ولا يسلم عليها (إذا كان ساكن معها في المنزل) ليس تعمداً ولكن نسيان ، رغم أنه واسع العينين غالباً .

 

7) يحب الظهور والشهرة ويحب كاميرات التصوير والإعلام عموماً .

 

8) بالرغم من أنه إجتماعي وقيادي إلا أنه أحياناً مفهي لا يدري العالم في أي عالم .

 

9) حبه للأطفال كبيرة ويحب مداعبتهم ، سواء أطفاله أو أطفال أقاربه ، ويحن عليهم ، وقد يكون كبير في السن إلا أنه ما يزال يستأنس ويحب أحاديث أحفاده وتحلقهم حوله .

 

10) فيه نزعة أنانية أحياناً ، فرغم حبه الشديد لأبنائه ومنطقيته إلا أنه قد يتناساهم في سبيل تحقيق رغبة ما .

 

 

الشمالي الغربي (الشخصية الثانية) :

 

1) شخص حماسي ولديه حاجة فطرية للسيطرة ، حتى في حياته الإجتماعية فهو يحب ضبطها وربطها بنظام محدد .

 

2) شخص نبيه وذكي وجريء وحاسم ، ومعلوماته في تحديث مستمر في كل المجالات .

 

3) شخص مجادل ويفترض أنه على صواب ، وإذا أثبت الطرف الآخر وجهة نظره فإنه سيفوز بإعجاب واحترام "الشمالي الغربي" .

 

4) أناقته معتدلة ، فليس من المهتمين كثيراً بمظهرهم ، أو بالماركات .

 

5) صفتان يراها الآخرون بوضوح في هذه الشخصية (التكبر والغرور) رغم أنه لا يراها واضحة في نفسه إطلاقاً .

 

6) يحب ويحترم الأشخاص الأقوياء الذين يدخلون معه في تحديات في أي مجال من مجالات الحياة .

 

7) النقد والتجريح عند هذه الشخصية مؤلم وقاسي جداً ، فهي تتقن اصطياد العيوب في كل شيء ، ولذلك يتجنبها الآخرون بلا استثناء ومن جميع الأنماط .

 

8) مهاراته الحوارية واللغوية عالية جداً ، ولديه القدرة على الحديث الدبلوماسي الراقي و إثارة الحماسة والإقناع ، ولكن بمزاجه .

 

9) شخصية مرحة وتحب إلقاء النكات ككل الشماليين ، إلا أنه يخشى أن يتعبره الناس شديد الظرافة .

 

10) شخص خدوم جداً ، ولو لم يطلب منه ، وخدماته في وقتها ، ويحب إعطاء النصائح والمعلومات المفيدة لمن يحتاجها .

 

 

 

ننتهي الآن سرد الشخصيتين للشمالي الغربي ، لننتقل إلى سرد الشخصيتين الخاصتين للنمط الشمالي الشرقي .

 

الشمالي الشرقي (الشخصية الأولى) :

 

1) لديه حاجة فطرية لإدارة الآخرين وتوجيههم ، ويفرض أفكاره على الآخرين ، ويرى دائماً أنه على حق .

 

2) قدرته على التنظيم والترتيب عالية جداً ، وأكثر الشخصيات قدرة على تحمل مسؤولياته والقيام بها على أكمل وجه .

 

3) شخصية واضحة جداً ، وكل من حوله يعرفون وجهة نظره في كل ما حوله ، ودائماً يعطي رأيه سواء طلب منه أم لم يطلب منه ، كمان أن مجاملاته صادقة ، فأي كلمة ثناء يقولها هو يعنيها تماماً .

 

4) تحفظه مادياً يصل إلى البخل ، كما أنه بخيل بعواطفه أيضاً ، بل ويسخر من العاطفة ومن الأشخاص العاطفيين ، ومن سابع المستحيلات أن يدعم الآخرين عاطفياً ، فهو غير مهتم بشيء تافه اسمه العاطفة .

 

5) يحب الشماليين ويعجب بهم ، فهو يحب القوة رغم أنه يريد من كل من حوله أن يقول له (سم آمر وحنا نتطامر) ، ولكنه ينكر ذلك ولا يعترف به .

 

6) شخصية صادقة لا يضمر الشر للآخرين ، ولا يفترض أن الآخرين مثله ، فقد يعاشر أشخاصاً مدة طويلة من الزمن ولا يفهم حقيقتهم وخبث نواياهم .

 

7) شخصية منطقية بحتة ، الحق حق ولو على والديه ، ما يعرف يسلك الأمور أو يتغاضى عن الأخطاء فلو انتقدت عامل البلدية وكنت على خطأ من وجهة الشمالي فستنال درساً قاسياً . (قد تشعر أنه شخص غير وفي ويبيعك بشربة مية) وهذا غير صحيح ولكنه والخطأ ضدان لا يجتمعان .

 

8) يتعامل مع النقد بسعة بال ورحابة صدر ، ولا يأخذ الأمور بصفة شخصية ، فهو غير حساس على الإطلاق وهذه مزية من أهم مزايا هذه الشخصية ويكاد يتفرد بها عن غيره من الشخصيات .

 

9) لا يهمه الأشخاص ، فهو شخصية عملية يحل العمل لأجل العمل ، ولا يتغير عطاؤه في حضور رئيسه أو غيابه ، مخلص وغير مرائي على الإطلاق .

 

10) يحب اللغة العربية الفصحى ، ومتفوق في دراسته ويرتقى في سلم العلم ، حتى يصل إلى قمة الهرم .

 

 

الشمالي الشرقي (الشخصية الثانية) :

 

1) شخصية عاطفية رحيم ، وشديدة المهارة في التعامل مع الآخرين ، واهتمامه دائماً يتمركز حول الناس وحاجاتهم الخاصة .

 

2) حساس تجاه النقد وسهل جداً جرح مشاعره ، وعندها ستحول إلى أسد ضاري متوحش ، كما أن الكلمة اللطيفة والحانية تفعل فيه مفعول السحر وتخدره .

 

3) الأشخاص المهمين بالنسبة له ، لديهم حصانة دبلوماسية من النقد والإتهام من قبل الآخرين ، فمهما قال الناس في أحبابه لا يصدق ذلك ، إلا بعد مواقف جلية واضحة لا مجال فيها لتفسير آخر ، وعندها سيشعر بصدمة وخيبة أمل كبيرة .

 

4) يحب الإنتماء إلى مجموعة ، لا يحب أن يكون وحيداً في آرائه وأفكاره ، ويهتم كثيراً أن يكون مقبولاً عند الآخرين وإلا فلن ينسجم داخل هذه الوسط .

 

5) شديد النباهة لكلام الناس وتصرفاتهم ، فهو يفهمهم جيداً ، ولكنه أحياناً يسيء الظن بالآخرين ، ويفسر مواقفهم التلقائية والعشوائية بانه مقصودة ومتعمدة .

 

6) أكثر الشخصيات وعياً وإدراكاً بالوضع الإجتماعي السائد في المجتمع ، ورغم انه قيادي إلا أنه يساير مجتمعه ويقلدهم .

 

7) ككل الشماليين يحب توجيه الآخرين بينبغي ولا ينبغي ، ويصرح بآرائه بكل وضوح ، إلا أنه إذا شعر أن النقد مؤلم للطرف الآخر أو يسبب النفور وعدم الإتفاق فإنه سيتجاهلها وربما يغطيها ويخفيها عن الآخرين .

 

8) يحب احتواء الآخرين والإستماع لشكواهم ، ويتشرب معاناتهم وربما تألم أكثر منهم ، وغالباً يغضب ويزمجر دون أن يتأكد أن الشكوى صحيحة ، يحب الشوشة ما يصدق .

 

9) العمل بالنسبة له أهم من التعليم ، وعلاقته بالمدرسة كالمريض والدواء ، مجرد أن يشعر أنه في غنى عنها سيتركها ، ونادراً أن تجد هذه الشخصية تكمل التعليم ما بعد الجامعة .

 

10) يكره الغموض ، ولديه استعداد للتضحية ، ولكنه يكره بشدة من يستغل فيه تلك الصفة .

 

 

 

وآخر نمط نتكلم عنه وهو النمط الشرقي ، ونبدأ بالنمط الشرقي الشمالي حيث تشترك فيه شخصيتان مختلفتان .

 

الشرقي الشمالي (الشخصية الأولى) :

 

1) شخصية يهمها كثيراً النزاهة والإستقامة ، ويعمل دائماً في مصلحة عائلته ومجتمعه (يعني مواطن صالح من الدرجة الأولى) .

 

2) شخص جاد بقوة ، ولكنه في الإجتماعات العائلية ممكن يتبادل النكات والمواضيع الطريفة .

 

3) يقدس النظام بقوة ولا يمكن يخرق القانون إلا إذا كان هناك سبب وجيه لمخالفة القانون .

 

4) لا يمكن يعمل شيء هو غير مقتنع فيه مهما كانت الأسباب ، وإذا عزم أمره لا يمكن تغيير رأيه مهما حصل .

 

5) كشخصية شرقية يعبر بعواطفه عن طريق أفعاله ، إلا أن يفوق الشرقيين صرامة وجفاء ، أسلوبه قوي وجارح .

6) العدل لو كان إنسان لكان هذا الشخص ، يقول الحق ولو على نفسه ، لا تثنيه عواطفه عن فعل أو قول ما يراه صحيحاً ، يعني هذا هو رجل العدالة مو الشمالي كما يقول البعض .

7) صداقاته نادرة جداً ، ما يفضل الصداقات ، غير كذا نادراً جداً اللي يخشون مزاجه .

8) يهلك نفسه بالعمل ، ما يرحم نفسه وما يكافئها على أي إنجاز ، لأنه يعتبر هذا واجب .

الشرقي الشمالي (الشخصية الثانية) :

1) الشرقي الوحيد العاطفي ، فقراراته تنبع من عاطفته ، ولذلك تجده يعامل كل الناس بمنتهى الرقة والعطف والإهتمام ، ولكنه كرجل يحاول قمع وإخفاء تلك المشاعر الفياضة .

2) شخص جعل الله همه خدمة الناس ، فتجده يقتحم الصعاب ليقدم خدماته النبيلة لأشخاص لم يتلق بهم يوماً ما ، إذا بغيت اتسهره قل له هناك عائلة فقيرة محتاجة ، لن ينام حتى يساعدهم .

3) لعاطفته القوية تجده شخص وفي وفي وفي جداً لمن عرفهم وعاش معهم ، أو جاورهم فهو لا ينسى العشرة أبداً .

4) تجد في ملامحه مسحة حزن ، فالحزن دفين في نفسه ، ولذلك فهو حساس جداً لهموم الناس وقضايا الآخرين .

5) إذا قال كلمة فهو قدها ، يعني يفي بوعوده مهما كلفه الأمر .

6) لا يعني كونه عاطفي أن قراراته غير حكيمة ، بل على العكس شخص حكيم جداً ويختزن الكثير الكثير من خبرات الحياة .

7) لا يحب الجدل نهائياً ، كلمة ورد وغطاها ، فهو شخص غير مجادل على الإطلاق .

 

8) رغم أنه يعمل خلف الكواليس ولا يحب الظهور ، إلا أنه معروف بالسيرة الحسنة لدى الكثير من الناس الذين لم يلتقوا به .

 

9) شخصية رائعة تدعو للإعجاب ، ولكن على زوجته أن تقدم معه بعض التضحيات ، وإلا ستتعب وتتعبه معها .

 

 

 

أما الشرقي الجنوبي ، فتشترك أيضا شخصيتان حيث 

 

الشرقي الجنوبي (الشخصية الأولى) :

 

1) يبدو للآخرين شخص سطحي ، بريء لا يفهم ما يدور حوله ، ولكن الحقيقة أنه أكثر شخص مركز ودقيق ومثقف من الحاضرين ، وذلك يرجع لصمته المطبق ، فهو قليل الكلام ، وقد يندر كلامه مع الغرباء ، سلام عليكم كيف الحال ثم ينتهي الإرسال عنده .

 

2) مظهره الجامد وصوته المرتفع ونظراته المحدقة أحياناً ، توحي بأنه شخص قاسي ولكن الحقيقة أنه ينطوي على مشاعر جياشة مختفية مدري وين .

 

3) من صغره يحب الإستقلال ، ويقاوم سيطرة والديه ، فهو يحب أن تكون قراراته ملك له وحده ، هذا ممكن يعطيه مظهر المغرور ، وستجد أنه يشجع روح الإستقلال في أبنائه ، ولا يحب فيهم الإتكالية وربما تفسر ذلك على أنها قسوة ولا مبالاة بهم .

 

4) رغم صمته وغموضه ، إلا أنه صريح يقول رأيه بصراحة متى طلب منه ، فخليك حذر وواثق من نفسك وإلا ...

 

5) شخصية منطقية ينتقد بهدف التحسين ، ويستغرب كثير إذا غضب الآخرون من نقده .

 

6) رغم أنه انعزالي ولا يبالي كثير بالعواطف ، لكن لو أحد صارحه بهذا الشيء راح يتألم ويزعل .

 

7) غالباً تجده هو المسؤول عن أموال أهله ، يحفظها لهم ويعطيهم مصروف بقدر ما يراه مناسباً (ممتاز في التعامل مع المال) .

 

8) رغم أنه شرقي ويحافظ على العادات والتقاليد إلا أنه فجأة يطلع بطلعات غريبة عجيبة ، يتحدى بها العادات .

 

9) رغم أنه شرقي وروتيني إلا أنه أقل الشرقيين تمسكاً بالروتين فهو يحب التحسين و التغيير للأفضل في كل شيء ، وهذا يساعدك كثيراً في تعويده على ما تحب .

 

10) يحب يصحى بدري وينام بدري ، ويهتم بنوعية غذاءه وغذاء أبنائه ، وجنونه المواد الملونة في حلويات الأطفال .

 

 

الشرقي الجنوبي (الشخصية الثانية) :

 

1) الليل بالنسبة له أبو الروقان ، ويحب السهر كثيراً فنشاطه وحماسه للعمل يكون في اليل ويغلب عليه الكسل رغم شرقيته .

 

2) رفم منطقيته وعدم تأثره كثيراً بالعواطف غير المبررة ، إلا أنه شخص دبلوماسي في حديته ، ويلف ويدور حتى يوصل فكرة في عقله ، ولكنه ما يحب الآخرين يلفون ويدورون معه ، يحب الصراحة منهم .

 

3) يحب الأطفال ويحب يداعبهم ، والأطفال يحبونه لمظهره اللطيف والرقيق وصوته الهادىء .

 

4) دمث وخلوق ومتواضع ، ومحبوب ممن حوله .

 

5) مُحاضر من الدرجة الأولى في منزله ، فمواعظه ونصائحه طويلة ومكررة ، وغالباً تكون سبباً رئيساً من الآخرين في الإحجام عن الطلبات .

 

6) متردد كثيراً ، ونصيحة لمن حوله التحلي بالصبر وبرودة الأعصاب والروح المعنوية المرتفعة فغالباً أعماله متأخرة لكنها متقنة جداً .

 

7) حلال مشاكل بامتياز ، يطلع لك أساس المشكلة والخلل مهما كان خفياً .

 

8) هدوؤه وحديثه الرتيب واستجابته البطيئة ، تعطيك أحياناً انطباع أنه شايب في مظهر شاب أنيق .

 

 

 

 

،

 

 

 

 

وهنا ننتهي من كافة التحليلات الفردية من "سعيدة الرشيدة" حول شخصيات الأنماط كلها . نأمل أن تنال إعجابكم (على الرغم من أن الموضوع طويل جداً ، ولكن الجميل فيه أنه بنقاط محددة ^_^)

 

وشكرا لكم على وقتكم لقراءة هذ الموضوع ، أنتظر على الرحب آرائكم لعلم البوصلة الشخصية .

 

 

بقلم / ندى غزال ..